"الأمم المتحدة": اجتماع غير مسبوق لمناقشة "استخدام أفضل" لحق "الفيتو"

"الأمم المتحدة": اجتماع غير مسبوق لمناقشة "استخدام أفضل" لحق "الفيتو"
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، إن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، يؤثر على الأمم المتحدة ككل، وإن القرارات التي تتخذ في المنظمة الأممية -أو التي لا يمكن اتخاذها بسبب الفيتو- لها أصداء تتردد في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عقدت الجمعية العامة، يوم الأربعاء أول اجتماع لها حول استخدام الفيتو لمناقشة قرارها التاريخي الذي اعتمدته العام الماضي والهادف إلى وضع أعضاء المجلس الدائمين أمام مسؤولياتهم عند استخدام حق النقض.

ويطلب القرار من رئيس الجمعية العامة عقد اجتماع رسمي في غضون 10 أيام عمل بعد استخدام الفيتو من أحد أعضاء مجلس الأمن، ليبحث الاجتماع القضية التي استخدم الفيتو بشأنها.

وأعرب كوروشي عن الأمل في أن يتعاون أعضاء مجلس الأمن الدولي معا من أجل التوصل إلى حلول وأن يتغلبوا على مصالحهم الآنية ليعملوا بشكل مسؤول لصالح السلام بأنحاء العالم.

وبهذه الطريقة، كما قال رئيس الجمعية العامة لن تظهر الحاجة لاستخدام قرار الجمعية العامة بشأن الفيتو، ووصف القرار بأنه مثل قناع الأكسجين في الطائرة: "من الجيد أن يكون موجودا، ولكن من الأفضل عدم الاحتياج إلى استخدامه".

وقال كوروشي إن الاجتماع الذي تعقده الجمعية العامة، هو فرصة غير مسبوقة لبحث كيفية مساهمة القرار الجديد في جعل هذه المُثل واقعا للجميع.

وقال "لا نجتمع اليوم لبحث إصلاح مجلس الأمن، ولا لتحريض أجهزة الأمم المتحدة ضد بعضها، ولكننا هنا لتحديد أفضل السبل لاستخدام هذه الأداة الجديدة من بين أدوات الأمم المتحدة الكثيرة".

حق الفيتو

حق النقض والمعروف بـ"حق الفيتو" هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن.

ويتمتع بحق الفيتو الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي وهم: الاتحاد الروسي، الصين، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

ويتكون مجلس الأمن من 15 عضوا، يشغل الأعضاء العشرة الآخرون -غير الدائمين- مقاعدهم لمدة عامين بعد انتخابهم من الجمعية العامة الممثلة لكل أعضاء الأمم المتحدة.
يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليرفض القرار ولا يمرر نهائياً. حتى وإن كان مقبولاً للدول الأربعة عشر الأخرى.
ويعد حق النقض أمراً مثيراً للجدل، حيث يعتبر المؤيدون أنه داعم للاستقرار الدولي، ووسيلة ضبط ضد التدخلات العسكرية، وضمانة حاسمة ضد الهيمنة الأمريكية فيما يقول النقاد إن حق النقض هو أكثر العناصر غير الديمقراطية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى السبب الرئيسي للتقاعس عن اتخاذ إجراءات بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية